الحزب المغربي الليبرالي

  • twitter
  • google plus
  • facebook
  • youtube

الليبرالية والإسلام

إذا كان الإنسان، بحاجة إلى كسب الرغيف الذي يؤمن له قوت يومه، ويضمن استمرار حياته، فإنه يحتاج أيضا إلى ضمير حي، وحياة روحية، كي يعيش حياة كريمة. إن المرجعية الإسلامية، باعتبارها حضارة عالمية تضم ما يناهز مليارين من المؤمنين، تشكل بالنسبة للحركة اللليبرالية المغربية قناعة لا تحيد، وعقيدة ثابتة الأساس، وهي لذلك حضارة وليست إمبراطورية، ونمطا للعيش والسلوك،وأخلاقا سامية المثل، ومرجعية عالية المكانة، رفيعة المستوى، وهي فوق هذا وذلك، اليقين الوحيد، والإيمان الأوحد.
وعلى هدي هذا اليقين، فإن الحركة تأبى وترفض، أن تجد نفسها في تعارض مع التعاليم الإسلامية السمحة، وتتمسك بالمبدإ الذي لا يحيد، وهو أن كل موقف ليبرالي يتنافى مع مقومات الدين الإسلامي، يتعين استبعاده من برنامج النضال الوطني.
إن الخيار الليبرالي لا يشكل بديلا عن الدين، وانطلاقا من أن الإسلام يلتئم مع الحضارات التي تعتنقه، فهو بسبب ذلك ينسجم مع مبادئ الديمقراطية والحرية والعدالة والأخوة، باعتبارها مبادئ ليست غريبة عنه، ولا هي متعارضة معه.
وتأسيسا على ذلك، تعلن الحركة بصفة قطعية، عزمها على احترام تعاليم الدين الإسلامي، وتدعو مناضليها أن يستلهموا من الإسلام مبادئ النهضة العلمية، وأسباب الرقي والتقدم.