الحزب المغربي الليبرالي

  • twitter
  • google plus
  • facebook
  • youtube

الليبرالية والدبلوماسية

يعتبر الحزب المغربي الليبرالي ان نجاح او فشل العمل الديبلوماسي هو نتيجة طبيعية لمدى القدرة على ادارة منظومة متكاملة من القيم والاليات ،وهو الى ذلك وقبل كل شيء نتيجة لمدى التوفق في تطبيق او عدم تطبيق النظام الليبرالي الصحيح .
فالتضامن الذي ينتج عن تطبيق الليبرالية داخل المجتمع يؤدي حتما الى خلق مصلحة مشتركة بين افراده تجعلهم مجندين تلقائيا للدفاع عن قضايا ومصالح الكيان الذي يتعايشون تحت سقفه ويعطي لكل منهم حقوقه ويلزمه بأداء واجباته ،ومن ثمة سيسهل على من يتحمل مسؤولية تنفيذ اجندة الدولة في المجال الديبلوماسي ان يدافع عن السياسة الخارجية للبلاد في ظل رؤى مجتمعية منسجمة .
و بموازاة ذلك يعتبر الحزب المغربي الليبرالي ،ان العمل الديبلوماسي ،هو حوار مستمر مع المجتمع الدولي ومحاولات مستمرة لإقناع الاخر بأهمية وحيوية ومشروعية المصالح الوطنية الكبرى للبلاد ،وهذا يقتضي تمكن الفاعل الديبلوماسي من الإلمام اللازم بثقافة ومصالح الاخر واعتماد خطاب تستوعبه ثقافة المحاور الاجنبي..
كما يتوجب الاستفادة من اليات تتبع وتحيين المعطيات واعتماد ما اصبحت تتيحه التكنولوجيا الحديثة من امكانيات استقبال ونشر المعلومة والمعطيات واعتماد نظام اليقظة والاستباق .
اما على مستوى الديبلوماسية الموازية التي تقوم بها مؤسسات وطنية من قبيل البرلمان، فيرى الحزب المغربي الليبرالي انه بات من الضروري اعادة النظر في تشكيل الوفود التي تقوم بهذه المهمة ليكون الاختيار على اساس معايير موضوعية بدل اعتبار هذه المهام فرصة للسفريات والتجوال وقضاء الحاجيات الخاصة فلا بد لمن توكل اليهم هذه المهام ان يكونوا ملمين باللغات وبثقافة الاخر وبالملفات الوطنية التي يسند لهم الدفاع عنها وهو ما يتطلب تنسيقا مستمرا مع الوزارة المكلفة بالعمل الدبلوماسي ايضا .سواء على الصعيد المركزي او على مستوى البعثات الديبلوماسية المغربية بالدول الاجنبية